تنهض بروباغندا النظام السعودي علي أساس تموقعه علي راس العائلة العربية السنية
تنهض بروباغندا النظام السعودي علي أساس تموقعه علي راس العائلة العربية السنية ، باعتبار ه الاخ الأكبر والاغني، ومن هذه الزاوية ، تتحمل السعودية ، حسب نفس البروباغندا ، مهام الدفاع عن الهجوم الحوثي المفترض انه مدعوم من العدو الحقيقي الذي تم الكشف عنه حديثا من نفس النظام، اي ايران،، لذلك دعت السعودية ، وبهذا التعلل ، الي إقامة حلف عربي يضم عددا من الدول العربية، لقهر التمرد الحوثي عسكريا حسب التنظير السعودي،ومن ضمنها المغرب الذي انخرط في هذا التحالف، وقدم تضحيات في هذا الصدد.
ولعله من المفيد التذكير بالدعوة التي وجهها النظام السعودي في متم شهر دجنبر 2015 بهدف إقامة حلف عسكري من دول عربية واسلامية من 34 دولة بدعوي الانخراط في القضاء علي الارهاب. ثم كيف يمكن المرور مر الكرام علي موقف السعودية من التنظيمات ذات الألوان المختلفة التي دعمتها بملايير الدولارات لقلب النظام بسوريا بدعوي انه دكتاتوري واتخاذها من الرياض ملاذا آمنا لتحقيق أهداف الأخ الأكبر.
ولا يمكن في هذا المقام إهمال المبادرات التي يقوم بها حاليا النظام السعودي بكيفية تزداد علانية ، امام تصاعد التصريحات لمسؤولين كبار في اسرائيل ،لإيجاد حل ( تصفوي) للقضية الفلسطينية، بتفاهم مع الادارة الامريكية.
ثم ، وخصوصا ، قد يجدر التذكير ايضا بمبادرة العاهل السعودي الاخيرة التي أعلن بمقتضاها عن الدعوة لقمة عربية مصغرة لتقديم الدعم المالي للأردن لتجاوز صعوباته الظرفية، ودعم اقتصاده واستقراره.
تأتي هذه المبادرات وباقي تحركات السعودية في سياق خط عام للنظام السعودي المتقمص لدور الاخ العربي الكبير، المناضل ضد عدو إيراني كان مختبئا عندما كان الشاه حاكما لإيران واحتل أراضي عربية في عهده( جزر ابو موسي) ولم يقع اكتشافه سوي بمناسبة تمرير صفقة القرن، بل وأزيد واهم من هذا باعتبار ان جلالة الملك السعودي يطلع بدور حامي الحرمين، والا افتقدت تلك المبادرات التي برزت للوجود بعد تولي الملك سلمان مقاليد الحكم اثر وفاة أخيه المرحوم الملك عبد الله ،، مبررات قيامها، ووجودها، في حالة وجودها الفعلي غير اللفظي.
هذا هو المنطلق وخلفية التفكير الذي يعتمده العديد من الإخوة المواطنين في رفضهم واستنكارهم الموقف السعودي من موضوع ترشح المغرب لاستقبال ألعاب كرة القدم ، ووقوفه لفائدة الموقف الامريكي، مع ما سيترتب عنه من حرمان المغرب من قطف ثمار اقتصادية هامة كانت ستمكنه من تحقيق نمو اقتصادي معتبر، وهو ما يلتقي مع مضمون خطاب الملك السعودي لعقد مؤتمر للدول الداعمة اقتصاديا للأردن والمشار اليه سابقا،، اللهم الا اذا اعتبرنا ان الرئيس الامريكي هو الاخ الأكبر الحقيقي ، فلا يكون الملك السعودي ، في هذه الحالة، سوي نائبا له، الامر الذي سيتيح للمغاربة فهم أسباب اصطفاف النظام السعودي ، في هذه اللحظات الدقيقة والكاشفة التي سيسجلها التاريخ،ما دام ان المعني بهذا الاصطفاف هو اخونا الأكبر ،،الاخ الحقيقي والفعلي،،!
← الرجوع إلى جميع المقالات